يوميات عابرة (44)
مَن أوصد باب السماء؟
هل رأيتم مفتاحًا في يده؟
***
سيرة الأرض كمثل سيرة السماء
تحتاج إلى راوٍ يتقن السرد.
***
الليل الطويل والليل القصير
ينامان في سرير واحد.
***
عبثت حواسه بأحلامه
بلّله الوهن فسقط.
***
رأيت ملاكًا يلعب بالتراب
وآخر يلعب بالريح… مَن سيغسل ثيابهما؟
***
رغيف الفقير جوع وخبز الأغنياء مصارف.
***
ورم الأجسام مرضُ سلطةٍ أُتخمت وفي نفسها جوع.
***
أخفضوا أصواتكم أيها الثوّار
المال يهدهد لنومٍ أصابه الأرق.
***
رأس السلطة وضع في صحنٍ
أين شهوة «هيروديّة» لتشتعل؟
***
السكاكين صارت صراخ نارٍ
ما تركت جسدًا إلا وأحرقته.
***
أشعل الثوّار قناديلهم وديوجين ما زال يبحث عن رجل.
***
لتصل أصواتكم إلى السماء الملائكة تنام على وقعها.
***
سور المدينة لم يعلَّق عليه رأس
والقبائل تغرق في «رقصة الدراويش».
***
الفرسان في السالف كانوا رجالاً
وكان للفارسات بينهم وهج شمس.
***
تحرّروا من كلّ الماضي ولا تأخذوا إلى الغد سوى الحرّية.
***
ينتمي الثوّار إلى الحريّة والزمن أمامهم حصان أعرج.
***
أمراض السلطة لوثت الهواء
ولا تمحى لوثة إلا بالجمر.
بالمحكي
أحلام
أكتر ما فيّي عْطيت
لْـ لأحلام
وقلت بكرا
بسبَقن
ما عدت قادر
إلحقن
ولا حطّ راسي ع المخدّه
… ونام.
***
(*) من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
Email: josephabidaher1@hotmail.com