نعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الفنان والأديب جوزف طرّاب، وقال في بيانٍ صدر عنه: “جوزف طرّاب هو الثقافة من أي النواحي أتيتها، تجمّعت فيه مواهب شتّى من فنٍ تشكيلي ونقدٍ وفلسفة وصحافة ومسرح وسوى ذلك من المعارف الراقية التي كان من خلالها صورة لبنان ومرآته النقيّة”.
وتابع المرتضى: “سجّل أنا يهودي عربي’ نداءٌ رفعه الفقيد طوال عمره مؤكّدًا من خلاله أنّ الدين اليهودي انتماءٌ مشرقي إلى الفضاء العربي الواسع، وأن الصهيونية هي الداء الكبير الذي أصاب أهل هذه الأرض، حتى اليهود منهم. ”
واضاف: “في مطلع العام الجديد خسره لبنان والعالم والثقافة الرحيبة، ليضاف رحيله من ذروة عمره إلى سائر الخسارات اللبنانية الكبيرة. لكن واثقون من استمرار إرثه باقيًا وفكره حيًّا في أجيالنا القادمة.”
وختم: “العزاء للبنان وللثقافة اللبنانية والعريية ولجميع الأهل والأصدقاء”.
جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت
نعت جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت الناقد التشكيلي والناقد والممثل والصحافي جوزيف طراب، الذي شكّل مع نخبة من المبدعين ثقافة لبنان في النصف الثاني من القرن العشرين.
برحيله في أول يوم من السنة 2025، يترك إرثًا كبيرًا من المقالات التي كتبها على مدى سنوات طويلة في الصحف الناطقة بالفرنسية، ولا سيما في “لوريان لوجور”.
كان جوزيف طراب شاهدًا على مراحل مهمة من تاريخ الفن في لبنان، وساهم بإخلاص في تحقيق حداثة إبداعية ستظل رؤية مضيئة لوطن أحبه بصدق.
إلى جانب أسماء بارزة مثل نزيه خاطر، وسيزار نمور، وسمير الصايغ، وسيلفيا عجميان، وفيصل سلطان، ومهى سلطان، لعب دورًا محوريًا في تأسيس جمعية النقاد التشكيليين في لبنان (ALCA)، ما جعل بصمته خالدة في المشهد الثقافي اللبناني.
لروحه الرحمة والسكينة ولعائلته وذويه الصبر والسلوان