المجلس النسائي اللبناني ينعى نور سلمان “الرائدة المناضلة للمرأة والطفولة والأسرة”

 

اعتبر “المجلس النسائي اللبناني” في بيان أن “الحركة النسائية اللبنانية والعربية في حزن عميق لغياب علامة من إشراقات الفجر النسائي القائدة المناضلة الدكتورة نور سلمان التي استلمت العمل في شؤون المرأة اللبنانية وكل ما يتعلق بالطفولة والأسرة عن والدتها المرحومة زاهية سلمان، وتابعت في نشاط الهيئة الوطنية للطفل اللبناني التي ترأستها والتي أنشأت لها فروعًا لا في بيروت وحسب بل في المناطق  كافة. وكان لهذه الهيئة الدور الرائد في كل ما يتعلق بحقوق المرأة والطفولة والأسرة في لبنان”.

اضاف البيان:”إن هذه القائدة النسائية المتميّزة بالعلم والأدب والثقافة الوطنية والعروبة والإنسانية لعبت دوراً رئيسياً مشهوداً في دعم المجلس النسائي اللبناني على مدى أكثر من خمسين عامًأ لانتماء الهيئة التي ترأستها الى هذا المجلس وكانت العصب المهم جداً في مسيرته. الراحلة العزيزة  آمنت بأن مجد الولاء هو للجمال والحقيقة والحق، فحملت رسالة المجد الى طلابها في الجامعة اللبنانية التي ناضلت من أجلها، والى الهيئات التي شاركت في نشاطها خاصة وانها إنسانة منفتحة لما اكتسبته من علوم متنوعة من الجامعة الأميركية وجامعة القديس يوسف في الأدب العربي والشعر والصحافة والترجمة والإعلام والعلوم الاجتماعية والفنية وقد انعكس ذلك في عشرات من الكتب والمحاضرات والدراسات التي أغنت بها المكتبة اللبنانية والعربية أيضاً”.

تابع:”فقيدتنا الغالية عاشت حياتها ضد الكذب والرياء، وهي القائلة في ذكرى المحامي انطوان قازان: ” سنبقى نردد ذكرى الكرام من لبنان تشرق علينا كلمتهم نذيراً ودليلاً وشاهداً. نعاهدكِ أيتها المعلمة القائدة بأننا سوف نردد ذكراكِ وأنتِ في مقدمة كرام لبنان أمام الشعب اللبناني والعربي. ونحن في المجلس النسائي اللبناني وقفنا وسنبقى كذلك في غيابكِ رافضين للجراح التي أصابت الوطن من أيادي بعض أبنائه كما جاء في كتابكِ “ولكن” ونردد معكِ بإن الوطن الجميل ” الذي بات مبدعوه يسترضون إشعاع نجوم من سماء الماضي حتى لا يغرب الحاضر”، لنعمل على رفض الاسترضاء لاي جهة كانت.

اطمئني أيتها الغالية نحن على دربكِ سائرون ولذكراكِ مخلصون، تغمدكِ الله بواسع رحمته وأنزلكِ منزلة الصديقين والأبرار”.

مؤسسة حسن صعب

بدورها نعت مؤسسة حسن صعب الدكتورة نور سلمان ببيان جاء فيه:

برحيل نور سلمان فقد لبنان إحدى أبرز قاماته الثقافية والوطنية الدكتورة نور سلمان

نور سلمان الشخصية البارزة في الوطن اللبناني.

فهي استاذة وكاتبة وباحثة وشاعرة وناشطة اجتماعية في مجال حقوق الطفل والمراة ، وقد حصدت العديد من الجوائز اللبنانية والعالمية،  كرمتها الدولة اللبنانية برتبة ضابط كبير.

استلهمت الفقيدة  روح القيادة والإبداع من والدتها الرائعة، السيدة “زاهية مقصد سلمان” ابنة بلدة برمانا، رحمها الله، التي تركت بصمات ثرية في مجال تعليم الأجيال الجديدة ودعم حقوق الأطفال والنساء.

لم تقتصر انجازات السيدة “زاهية مقصد سلمان” على الأراضي اللبنانية فقط ، بل امتد إلى الساحة الدولية حيث أصبحت جزءا لامتناهيا من التراث الوطني اللبناني. وقد جرى تكريم “زاهية مقصد سلمان” من خلال تسمية مدرسة باسمها يجسد الاعتراف بإسهاماتها وإرثها الثقافي الباهر.

تتقدم اسرة مؤسسة حسن صعب للدراسات والابحاث  بأصدق التعازي لعائلتها الكريمة. رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته.

اترك رد