سيلفيا خوري توقع ترجمتها إلى الفرنسيّة لكتاب د. جميل الدويهي “أزهار خالدة” في طرابلس

 

كلمة الأديبة سيلفيا يوسف الخوري في اللقاء الأدبي الذي جرى في منتدى شاعر الميناء الشعبي،  أثناء توقيع ترجمتها لباقة من نصوص د. جميل الدويهي الفكرية، بعنوان “أزهار خالدة”:

 

عمتم مساءً حضورٓنا الكرام،

سيداتي سادتي تقبٌلوا منّي بالغٓ الإحترام  بكلمة ألقيها  على مسامعكم  بمناسبة توقيعي  لكتاب  les fleurs eternelles الذي قمت  بترجمته إلى الفرنسية عن مجموعة نصوص باللغة العربية من كتب فكرية وفلسفية  للأديب المهجري الدكتور جميل  الدويهي ، الذي يشاركنا بهجة هذا اللقاء من المهجر، من أبعد نقطة في أصقاع  الأرض، من بلد الإنتشار  أوستراليا، إلى الوطن الأم لبنانٍنا الحبيب،  هو في الجسد هناك ولكنّ الروحٓ والفكر معنا، وحتى أعمالُه الأدبية تنبع من هنا لتصٌب هناك في الأدب المهجري.  وهو من أطلق على الكتاب هذه التسمية”الازهار الخالدة” تجسيدا الخلود الكلمة في وطن الخلود..

الكتاب يحمل في طيٌاته الكثير من الأفكار الفلسفية ، يغتني  بالروح الرريوية، وكأنّ الدكتور جميل الدويهي وجبران خليل جبران ، خلقا من ارض واحدة، يجمعهما جبلان، جبل بشرّي الأرز وجبل إهدن _زغرتا التي تعيش مع كل سطر يكتبه ، خُلق جبران والدويهي  بروحِ واحدة, ولكن عاشا في أزمنةٍ مختلفة ، هذا ما لمسته من خلال قراءتي المعمّقة للنصوص التي عملت على ترجمتها …

لكلمة جميل أو صفة جميل الكثير من المعاني والمرادفات،  فكيف إذا كان الدكتور جميل يحملها  اسماّ له…

عرفتُه من خلال عالم التواصل الإجتماعي فقط، فأنا لم أعرفه شخصياً على أمل اللقاء به قريباً،  فعلاً  إنّه لجميل، وفعلا إنّه  لإسمٌ على مسمّى،

وكلمة جميل في وصفه،  لربما تفيه هذا الكمّ من الجمال الذي يحويه في شخصه الكريم …

أخّاذ  بفكره ، جذّاب التعابير , جميل القول والفعل ، خلّاب في التأمل بالمشاهد النصيّة ،  ساحر في إنتقائه للأفكار ، فتّان وفاتنٌ  في نظرياته الفلسفية ، لافتٌ في محبّة ومخافة الله ، مغرٍ في سلاسة الأفكار، ممتعٌ في الإنتقال من  قصّة  إلى أخرى،  آسرٌ في نقلك  إلى عالم الكتابة الخاص به ، بديعٌ في اللغة والفصاحة ، برّاقٌ في إختيار المعاني،   أنيق اللسان  ، باهرٌ في خلقه وأخلاقه ، أغرٌّ  في مقامه ، بهيُ المحيا ، طيب المعاملة، رقيق الاحساس.

وكما قيل في الجمال : ليس  الجمال فقط شيئا نراه بل هو شيء نكتشفه  روح جميلة وفكر جميل أخلاق جميل  وأدبه.

شكراّ جزيلاً. دكتور  دويهي لثقتك بي ولإنتقائك لي لترجمة  واحد من  أعمالك القيٌمة، وإنّه  لمن دواعي سروري تعاونُنا معاّ. وما أنجزناه سوياً  هو فخرٌ لي!

اترك رد