“المجموعات الشعريّة 1981- 2016” للدكتور شربل داغر

صدر للدكتور شربل داغر مجلدان في عنوان “المجموعات الشعريّة 1981- 2016 شربل داغر”، يضمان  مجموعاته الشعرية الصادرة بين العام 1981 والعام 2016، من دون العمل الشعري-الفني: “رشم” (2000)، ومجموعتَين متأخرتَين من شعره: “يا حياة…”، عن دار المتوسط، وثانية، جديدة، قيد الطبع. كذلك  لا يشتمل على نصوص نثرية، متصلة بالقصيدة والشعر، نشرها، إلى جانب قصائده، في بعض هذه المجموعات.

يضمَّ الكتاب، في مجلده الأول، قصيدته”الاحترافية” الأولى، التي نشرَها “الملحق” الأدبي لجريدة “النهار” اللبنانية، في صيف العام 1971، ولم تُنشر في أي من مجموعاته الشعرية.

نشرت المجموعات والقصائد كما وردت في طبعاتها الأولى من دون تعديل.

ورد في تعريف المجلدَين، على صفحة الغلاف الأخيرة، النبذة التالية: “برز صوت شربل داغر (لبنان) الشعري ضمن مجموعة، جمعت بينها الدراسة في “كلية التربية”، في الجامعة اللبنانية، فضلًا عن شواغل مختلفة في التجديد الشعري أو السياسي: بول شاوول، محمد عبد الله، حمزة عبود وشوقي بزيع. كتبَ “القصيدة بالنثر” (كما يَستحسن تسميتها) منذ تجاربه الاحترافية الأولى، واتجه منذ مجموعته الأولى، “فتات البياض” (1981)، صوب ما أسماه حينها بـ”الكتابة المتعددة”: صوت شعري “مختلِف ومجدِّد” في الشعر العربي الحديث، حسب عبارة الدكتور مصطفى الكيلاني؛ وهو شاعر “خارج الأسراب”، حسب الشاعر بول شاوول.

لشربل داغر أكثر من ستين كتابًا، بالعربية والفرنسية. يُعتبر من مجدِّدي قصيدة النثر في العالم العربي. تَقوم قصيدته على تشكيلات بنائية متجددة، في فضاءات ومدارات تَجمع بين المرئي والتأملي، وبين التخييلي والمحسوس، وبين تقليب المعاني وتصفُّح الوجود، وبين اللغة والجسد، حيث تنتهي القصيدة إلى أن تكون موضوعًا للقصيدة.

له أكثر من اثنتي عشرة مجموعة شعرية، وخمس مختارات شعرية، وأنطولوجيتان بالفرنسية والإلمانية، وله مجموعات من القصائد مترجمة إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والفارسية والإيطالية واليابانية وغيرها. كما اختيرت قصائد من شعره في أكثر من أنطولوجية، عربية وأجنبية، عن الشعر العربي الحديث، بين فرنسية وألمانية وإنكليزية (الولايات المتحدة الأميركية) وغيرها.

اعتنى فنانون بشعره، ونظموا حوله معارض تشكيلية، وأصدروا عنها كتبًا شعرية-فنية. كما ترجمَ داغر لعدد من الشعراء: رامبو، وريلكه، وليوبولد سيدار سنغور، وأندريه شديد؛ وأعدَّ وترجم أنطولوجية في الشعر الزنجي-الإفريقي المكتوب بالفرنسية”.

 

اترك رد