طَوْقُ الجَوَى ..اسْمُهُ .. كــانَ ..

بقلم: الشاعرة نَدى نعمه بجاني

nada

قَدْ رَأَتْ عَيْنايَ هَواهُ
جَمْرًا يَتَنَفَّسُ في صَدْرِ البَيانْ
يَفيضُ بلُؤْلُؤِ الوَحْيِ
يُسامِرُ النّورَ
يَقْطِفُ الأَحْبارَ مِنَ الأَفْنانِ العِطْرِيَّةْ
يَتَحَفَّزُ لِقُبْلَةِ الأَنْداءِ
كَرَفيفِ الأَريجِ في المَدَياتِ الكَوْثَرِيَّةْ.

يا ذاتَ السَّلامِ المُتَهادي في أَوْراقِي اليَوْمِيَّة
تُنْهِكُ الضُّلوعَ وَفي الخَوافِقِ تَتَفَيّا
قَدِ ارْتَقَيْتَ مَراتِبَ الرّوحِ
وَغَطَّى مِساحاتِ الشَّوْقِ العَطَشُ إلَيْكَ
أَنْتَ الواقِفُ أَمامَ سِنِيَّ
تَتَلَقَّفُ ذِراعَ الأَمْسِ الباحِثَةَ عَنْكَ
وَاليَقينُ يَراعُكَ
يَكْتُبُ زَهْرَةَ المُحَيّا
كَأَنَّكَ ميقاتُ العَطاءِ
تُزيحُ الوَهَنَ عَنِ النَّفْسِ
وَتُسْكِنُ المَناسِكَ الدّاخِلِيَّة.

كَمْ دَعاكَ العُمْرُ وَما تَوانى
وَما انْفَكَّ القَلْبُ يَسْأَلُني
وَما كانَ لِلْقَلْبِ عَهْدٌ، وَما كانَ وِدٌّ
وَلا كانَ لِلْحُبِّ لَوْنٌ
فَيَراعَتي جَفَّتْ دِماؤُها
وَحُروفي نَضَبَتْ ماؤُها
وَبَكَتْ مِنْ شَجَنٍ أَلْحاني..
بَيْدَ أَنّي ..
آمَنْتُ بِكَ قَدَرًا..
مُقَيَّدًا بسَلاسَلَ وَرْدِيَّة
إِلْتَصَقَ بِوجْداني
عَصَرَ القَلْبَ وَأَسْهَدَ زَفَراتِ السُّكونِ المُؤْرِقَةَ عَيْنَيَّ.

فَيا طَوْقَ الجَوى .. لُفَّني
تَوّاقَةٌ أنا إلى العِطْرِ
وَالعُمْرُ تَوّاقٌ لِرائِحَةِ البَنَفْسَجِ
تَمْتَشِقُ سَجّادَةَ الحُلُمِ المَعْقودِ
كَخَمْرَةٍ مُسْكِرَةٍ في الحُبَيْباتِ الوَريدِيَّةْ..

********

27 . 6 . 2014

“سَوانِح إِمْرَأَة عاشِقَة”

اترك رد