يوميات عابرة (95)

 

 

سرير العاصفة له رغبات القبائل، والعيون أمّارة بسوء الظن.

***

عروة القميص عين تشتهي النظر إلى الوراء.

***

نَظرتُ إلى الأرض، ظننتها هاوية.

أغمضت عينيَّ… ورجعت إلى الوراء!

***

كم مرّة ولدت على هذه الأرض؟

مرّات كثيرة، والناس لا تريد أن تصدّق.

***

لماذا تستيقظ الأحلام على مخدتنا، حين ننعس؟.. أنتظر جوابًا.

***

أوجع ما في الأرض أنها تراقبني، وتنتظر مناسبة لتبتلعني.

***

لا زهرة تشبه أختها.

هل تجرؤ «الملكة» سؤال أمها: مَن والدها؟

***

موحيات الأقلام لا يلبسن ثيابًا. ولا واحدة لامسها الخجل.

***

لم تهرب من جسدها… هربت إليه لترتاح، وتشغلنا.

***

أجلس في جسدي ولا أخرج.

أخاف يسرقه من يحسدني عليه.

***

في الوجه دفء يفوق دفء الجسد كلّه. ألم تره؟!

***

كان كتابي الأوّل حديقتي. ما تركوا لي فيه وردة.

… وسألوني لماذا لم تزرع؟

***

لا أغادر الوقت. أمشي معه وأخافه.

رأيته يغدر بكلّ من عرفت.

***

في الخبز بعض الملح: «شاهِدُ» صداقة ووفاء.

***

يغريني الصمت، فأقع فيه حتّى الكتابة.

***

ينزل الثلج عاريًا من قمّة الجبل إلى البحر… ويدخل سريره.

***

لا تسجنوا الله في أفكاركم، ولا في قلوبكم،

ترميكم الحياة خارجها.

***

جاءت الأديان لتصنع لنا حرّيةً.

خنقوها وكفّنوها بثوب الرغبة.

***

لا تحملُ الريحُ في يدها عصاة؟ لا أصدّق:

­ كيف تضرب وتكسر وترهبنا؟

***

يطالبوننا بفعل الندامة وبالغفران، لتنمو في نفوسنا بذور الخوف، 

فيحصدوا قمحنا لخبزهم.

***

ولا مرّة أيقظت النائم في داخلي.

دائمًا… هو من يوقظني.

***

وقفت وحيدًا في عاصفةٍ، ضحكت منّي وأخرجتني منها.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد