لا أزال أبتكر الأحلام (رسائل مهرَّبة) 63

… وأنتظرُ، يا سيّدتي! أنتظرُكِ!

أظلّ أنتظرُكِ، وأنتِ تحيَين فيّ!

كيف يحصُل ذلك!؟

وما أدراني، أنا، كيف يحصُل!

لكن، لا، ليس الأمرُ غريبًا!

إذًا!؟

إذًا أنتِ فيّ، وأريدكِ تكونين فيّ أكثر! أكثر عُمقًا، أكثر أبعادًا، أكثر خصوبةً، عذوبة، حَنانًا، رحمةً… أكثر، أكثر…

أنتِ، فيّ، الأكثرُ عُمقًا، وأريدكِ، بعدُ، أكثر!

أنتِ، فيّ، الأكثرُ أبعادًا، وأريدكِ، بعدُ، أكثر!

أنت، فيّ، الأكثرُ خُصوبةً، وأريدكِ، بعدُ، أكثر!   

أنتِ، فيّ، الأكثرُ حَنانًا، وأريدكِ، بعدُ، أكثر!

أنتِ، فيّ، الأكثرُ رحمةً، وأريدُكِ، بعدُ، أكثر!

هل يُعْقَلُ هذا!؟

لمَ لا، وأنتِ مَن أنتِ!

لِمَ لا، وأنا أحبّكِ بهذا المِقْدار، وهذه الطّريقةِ، وهذا الشّكل، وهذه الجَهَنَّميّة، وهذه العذوبةُ، وهذه النِّعَم!؟..    

كأنّما أُحبُّكِ قبلَ وُلِدْتِ!

كأنّما أحِبُّكِ قبلما كُوِنْتُ!

فأنتِ أزليّةُ قلبي، وأبديّتُه، أنتِ، لي، السَّرْمَديّة!

مع ذلك، إنّي أنتظرُ تكونين فوق ذلك كلِّه!

أنا أطمحُ، وإنّكِ، حتْمًا، لَقادرة!

فَلْتُحْدِثي الأعجوبة!

أنتظرُ إلى الأبد! ولا يأس!

وطالما أنّي منتظِرٌ، فإنّكِ لَقادرة!!!

لَأنتِ الكلّيّةُ القُدرة!

(ألجمعة 29 نوّار 2015)

                                                 

اترك رد