د. زهيدة درويش جبور…ذاكرة فكرية ثقافية جامعة

أن يلفظَ البحرُ عند أقدامه حبّاتٍ من دُرّ مكنون، فالدرُّ في أعماقِهِ كامن!

وأن يأتينا بلؤلؤ ومرجان، فاللهُ- تعالى- ” مرج البحرين يلتقيان… يُخرجُ منهما اللؤلؤ والمرجان، فبأيّ آلاء ربكما تكذّبان”(الرحمن: 19 و22 و23)

.. وأن ينشقَّ البحرُ، فينجلي عن حورية… هو أمرٌ عَجَب!

لقد فعلها بحرُ الميناء، ثغرُ طرابلسَ الأبديُّ، فإفترّ عن حوريةٍ، في أحسن تقويم، مُنادياً، بهدير موجه، أنْ صدِّقوا وآمنوا: عصرُ الأعاجيبِ لمّا ينتهِ، وهاكُمْ بُرهاني إن كنتُم من المنكرين!

أجل! هي حوريةٌ، من نحتفي بها اليوم، لها حكايات مع البحر وحكايات!

هي في حوارٍ مع البحر دائم؛ وللبحرِ لغتُهُ التي لا يفقهها إلاّ من كان له بالثغورِ صلةُ نسب! ولِمَ العجب؟ فمسقِطُ حوريتنا، بل ميناؤها- على ما يقولُ الدرباسُ رشيد- هي تلك المدينة التي “عقدت مع البحرِ صداقة، فكانت البيوتُ تستضيفُ، في باحاتها، الزبدَ والصدفاتِ التي تُوشوش أهل الدار بأسرار المحبة!” (ناقوس في أحد، ص 240).

وها هي الميناء، عَبْرَ أروع تجلٍّ ، في الرابع والعشرين من تشرين الأول، من ذاتِ سنة، تُشرِّع أبوابها لحوريةٍ، صيغتْ من دُرّ أعماقه، ولتزدادَ تألقاً على الزمن، فيكتب لها ابحارٌ بعيدٌ بعيدٌ، في أوقيانوس الإبداع، ويكون لها كلمةٌ عليا في فضاءات الفكر، كلمةٌ يتردّد صداها في الآفاق، بالغةً السبعَ الطباق!

قُلتُها يوماً، وأردِّدُها اليوم، فحوريتُنا قد تفتّح وعيُها على ربين، من دون شِرك: ربِّ العزة، بارئ هذا الكون، وربِّ الأسرة عدنان درويش- رحمه الله- إحدى القامات التربوية الكبرى في بلدي؛ فأحسنَ والوالدة تأديبها، وراحا ينفحانها، إلى حرية الروح، قيم الحق والخير والجمال، تستهديها أقباساً إلى سواء السبيل!

كما قُلتُها مرةً وأثنيِّ: اللهُ لم يُغادِرْها، فهو ساكنُها، آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار، تُسبِّحُ بحمده، ومن لدُنه المدد! ولِمَ العجب، فالزُهّادُ الدراويش، في أذكارهم وفي حالات وجدهم” يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، ويتفكّرون في خلقِ السماواتِ والأرض، ربّنا ما خلقت هذا باطلاً سُبحانك” ( آل مران/191).

.. ومن مقلبٍ آخر، هي حورية، تعهّدتها مدينةٌ للتسامح عنوان، وللعيش الواحد غير الزائف فضاء، ولعفوية أهلها مكان وسيع… وما علينا إلا أن نفزع ثانيةً إلى الدرباسِ رشيد، فيُنبئنا بما يعلم، علم اليقين، عن هذه المدينة التي “لا تعرف التعصب، لأن أسماعها والأفئدة مفطورةٌ على الأذان المرتفع إلى السماء وعلى إيقاع أجراس كنائسها، ولم تميّز بين فقير وميسور، فأهلها جميعاً أبناء التسعة أشهر، يتخاطبون بغير ألقاب،ويتعاملون فيما بينهم على قدرٍ ومساواة” (ناقوس في أحد، ص 241).

د. زهيدة درويش جبور

ومصداقاً لذلك ، فمن مقابلةٍ لمكرمتنا، مع إحدى الصحف ، يتحصّل أنها “بسيطةٌ جداً، وطبيعيةٌ جداً، وجدِّيةٌ جداً، تدركُ ما لها وما عليها، وهي حازمةٌ في طموحاتها، تحدّد الهدف وتسيرُ بخطىً ثابتة، وعندما تحققه ترسم هدفاً آخر وطموحاً آخر” (صحيفة البيان الطرابلسية).

.. هي ليست من الحالمات، وإن حققت في مسيرتها الظافرة ما يتجاوز الأحلام، فالواقعيةُ تُوقِّع خطواتها بحُسبان،والمنطق السليم أبجديتها العاقلةُ المتبصِّرة، تتقنُ عملها بمحبةٍ، بروحيةٍ جبرانيةٍ، حتى حدود التفاني.

.. وأما عن الأسرة النواتية، فعن الزوج جان بداءةً، فهو، إلى الزوج، الحبيبُ والصديق والشريكُ في كل إنجاز، ولولا تشجيعُهُ ووقوفُه إلى جانبها لما استطاعت أن تحقق أي شيء! ذلك ما أدلت به زهيدة في احتفاليةٍ تكريمية لها.

مهلاً ، زهيدة، فوضعاً للأمور في نصابها الصحيح، فإن كلاً منكما ظلٌ لقرينِهِ ظليل! لا يغيبُ الظل وإن انتصف النهار، بل كل واحدٍ لصاحبه، كما هارون لموسى، يشدُّ به أزره ويُشركُه في أمره!

.. وعن زرعهما الزوجي- هنا بيتُ ا لقصيد وقمةُ التجلّي- فقد انجلى ذلك الزرعُ عن أروع “جنى”، ما فتئ يُباركه هلالٌ وصليب، تعانقا ولا افتراق! وكأننا بإزاء قدرٍ يُحاكي قوله – تعالى – في محكم التنزيل” ولتجدنَّ أقربهم مودةً للذين آمنوا الذين قالوا إنّ نصارى” ( المائدة /82 ).

وعن الجنى ثانيةً، بل عن تلك الـ”جنى”، فقد تجاوز الحصادُ ما ارتقب الزارعان، والمؤشرات واعدةٌ واعدة، “فمن آثارهم تعرفونهم”، كما يقولُ الإنجيل المقدّس.

ولعلها مفارقةً، بل قدرٌ، أن تعود الأمور سيرتَها الأولى، وليتجذّر، مع جناهما ومحمد ، ذلك العناق الأبدي بين هلالٍ وصليب!

أما بعد،

إذْ نعبُرُ إلى التشكيل الفكري والحراك الثقافي والسعي البحثي الدؤوب لدى مكرّمتنا، فهو حديثٌ لا يفيه لقاء! فزهيدة تُختصر بلقاء، إذا كان لعطر الوردة أن يُستوفى جميعُهُ بشمة، وإذا كان للعاشقِ أن يبلغَ نهاياتِ عشقه للحبيبةِ بضمة! فما أقساها عليَّ من مهمة! ولكن ما حيلتي، فليس لي إلا التوقف عند محطاتٍ بازراتٍ، علّني أحيطُ بغيضٍ من فيضِ سيرتها الثرّة، ومسيرتها المبدعة، عبر المواقع التي أطلت منها والفضاءات التي كان لها فيها تحليقٌ، وأيّ تحليق!

فهاأنذا، أحدّثكم عن تلك التي ترى إلى القراءة متنفّسَها، فأدمنتها حتى زوغ البصر! يسألها الشاعر هنري زغيب عن كلمة معينةٍ بالذات: ماذا تعني لها وبِمَ تُوحي، فتردّ: كثيرةٌ هي الكلمات التي أحبها وتُخاطبُ فيَّ الفكر والمخيلة والحواس.. ولكن الكلمة التي تلحّ عليّ في هذه اللحظة هي “إقرأ”، الكلمة التي هبطت على نبي الإسلام. فكل قراءة هي انتصار على الوحشة وتمرُّد على العُزلة وإثراءٌ للفكر” (صحيفة النهار- 28/7/2010).

ها أنذا، أحدثكم عن تلك القابضة، في الزمن الصعب، على جمر الكتابة، وقد وقر لديها أن الكتابة هي وظيفة تُرسِّخُ العلاقة بين الإبداع والمجتمع. بل هي الذاتي، وكذلك العام المرتبط بأسئلة الإنسان وبأزمات التاريخ الكبرى.

ها أنذا، أُحدِّثكم عمّن كان للكلمة عندها معنى خاص، وللشعر سحره الخاص، وللتعلّم فرحُهُ الذاتي، وللمعرفة وللبحث تجدُّد. بل أحدثكم عن تلك التي طبعت شخصيتَها شخصياتُ شعراء فرنسيين قلقين كبار أمثال: بودلير ورامبو ومالارميه والكونت لوتريامون (Lautréamont)، إلى كبار السورياليين، وصولاً إلى سان جون بيرس وجماعة (tel quel) وسواهم.

ها أنذا، أحدثكم عن زهيدة الناقدة الأدبية المرموقة التي لم يفلت من قبضة فكرها أيُّ حدث فكري أو ثقافي راقٍ، تناهى إلى علمها. ولقد مثّل أرشيفها ، في عالم النقد الأدبي، ذاكرة فكرية ثقافية جامعةً لأربعة عقودٍ من الحراك الفكري، على المستوى اللبناني والعربي، كما على المستوى الفرنكوفوني.

ولم يكن ذلك بمستغربٍ، فزهيدة قرأت تجارب كثيرين من الشعراء المبدعين، أمثال: أدونيس وناديا تويني وأنسي الحاج وشوقي بزيع وجودت فخر الدين، والقائمة طويلة طويلة، وما زال في الجعبةِ الكثير!

وإذْ نتوقف عند مراجعاتها النقدية لهؤلاء الشعراء، وسواهم من الشعراء الفرنكوفونيين، نرى أن مكرّمتنا تمحّي أمام النصوص التي تتعاطاها، تفكيكاً وتحليلاً، ولتصل إلى مُنتهى الشوط! فكتاباتها – والقول لها- تأخذ من جسمها ومن عصبها ومن قلبها، ذلك أنه لا يمكن التعامل مع الشعر إلاّ بهذا الاستعداد والتهيّؤ.

ومن جهتنا نرى، عبر تفحص دقيق لمنهجها في مختلف مراجعاتها النقدية، أنها لا تترك شيئاً من ذاتها خارج ذاتها، ولا من نفسها خارج نفسها! تدخل إلى النص بعقلها، بمجسّات أحاسيسها، بحواسها الخمس، فيتخلّقُ بين يديها نصٌّ آخر سويّ، قد يربو جمالاً أحياناً على النص المنقود!

وإذْ نأتي بشاهد من أهله، فشاهدُنا العدلُ هو الناقد عبده وازن، فهو في استعراضه قراءة زهيدة لأدونيس في “الكتاب”، يرى أن نصوصها النقدية تستحيل نصوصاً أدبيةً بدورها، غايتُها الكشف والإضاءة والتصنيف والتحليل، عبر أسلوب، يُسميه رولان بارت “لذة النص”. وكأنّنا بها- والقول لوازن- تغوص على الكتاب غوص الصيادين القُدامى، لتصعِدَ من لجته بصيدٍ وفير (راجع، الحياة، 25 آب 2001).

.. وزهيدة، بقدرِ ما أبدعت في نقد الشعر المكتوب بالفصحى، فقد كان لها مؤخراً، عَبْرَ تجربة جنينية، أن تُبدع أيضاً في نقدها الشعر بالمحكية اللبنانية، مع ديوان الشاعر جرمانوس جرمانوس “يا ريت خليت العمر بالبيت” (ندوة أُقيمت في جامعة الروح القدس – الكسليك في 17 حزيران 2017).

… وعن الحيِّز الفرنكوفوني، من عالَم مكرّمتنا الفكري، فثمة سؤالٌ إشكاليّ وقضيةٌ فيها نظر!

لقد طفقت زهيدة، عبر كتاباتها النقدية الإبداعية، تُزاوج بين البُعد الفرنكوفوني والبُعد العربي المشرقي، فكان تلاقحٌ، وكان استنسالٌ سويّ لأعمالٍ نقدية، تستضيء من أقباس ذينك البُعدين الثقافيين والحضاريين، وبما جعلها بحق سفيرتنا فوق العادة إلى ذلك العالم الفرنكوفوني!

وفي الإطار الفرنكوفوني، كان لزهيدة إطلالاتٌ نقدية متميزة على نماذج روائية في الأدب الإفريقي والجزائري واللبناني والسوري المكتوب بالفرنسية.

.. في جلاءٍ لهذا الازدواج الثقافي الحميد، فإن زهيدة تصدر عن اقتناع راسخ بأن تنميط الفكر واختزال الثقافة في أنموذج واحد، لهو الفقر المدقع بعينِه!

إيضاحاً، فإن الكتابة بالفرنسية لم تعُدْ- وفق ما ترى- تنكراً للعروبة. بل على العكس، فهي قد غدت تعبيراً عن تجذّر معظم الأدباء الفرنكوفونيين لدينا بهويتهم العربية المنفتحة على الثقافة الفرنسية. فالأدب الفرنكوفوني- في عُرف مكرّمتنا- هو فضاء واسع لحوار وتفاعل خلاقين بين ثقافات كل الشعوب الناطقة بالفرنسية، في أربع جهات المعمورة.

وفي هذا المجال، نتمثّل بقولٍ فصل لواحدٍ من كبار الفرنكوفونيين في العالم، هو الشاعر والرئيس السنغالي سنغور: “الفرنكوفونية ثقافة، تتجاوز مجرّد النطق باللغة الفرنسية لتُصبح وسيلة، تعتمدها الشعوب الناطقة بهذه اللغة، لتُشارك في صُنع ثقافة إنسانية، ترتكز على مجموعة من القيم المشتركة”.

هكذا، كمحصلةٍ، تغدو الفرنكوفونية لدى زهيدة، نقيض الهوية الأحادية المنغلقة على ذاتها، بما يُسقطُ كل الدعاوى التي ترى إليها خياراً سياسياً، وليس خياراً ثقافياً صِرفاً!

.. أما عن الهوية “الأونسكويّة”، لمكرّمتنا، فحدِّث عن الرسالة التي تتنكبها في واحدٍ من المواقع المؤثرة، كأمينةٍ عامةٍ للجنة الوطنية للأونسكو. فقد كان لهذا الموقع، الذي استحقته عن جدارة، أن يجلو شخصيتها أكثر ويُثريها، بفتحه أبواباً واسعةً على مؤسسات المجتمع المدني، وليكون ربطٌ توثقت عُراه بين هذا المجتمع ومنظمة الأونسكو، في إطار نشر أفكار هذه المنظمة وتحقيق أهدافها المتمثلة في قيم العدل والسلام وحقوق الإنسان والديمقراطية، هي وقيمٌ إنسانية عالمية.

ولا ريب أن هذا الموقع الثقافي الأسمى شرّع أمام مكرّمتنا ساحات القطاع التربوي والقطاع الثقافي وقطاع العلوم والاتصال، وهي الميادين التي لمنظمة الأونسكو فيها كبير حضور واهتمام.

… وعن الازدواج الوظيفي المهني، فإن زهيدة “اليونسكوية”: وظيفةً ورسالة، لم تُطِحْ زهيدة البروفسورة الراسخة علّو كعبٍ في عالم التدريس الجامعي. فهي ما زالت قوية الحضور في الجامعة اللبنانية، موفقةً بين الرسالتين: رسالة اليونسكو ورسالة الجامعة الوطنية. إشارةٌ إلى أن موقعها في الجامعة اللبنانية هو الذي عبّد أمامها السبيل إلى سائر المواقع التي تشغل، والمهام الكبيرة التي تتقلّد، وهي كثيرةٌ كثيرة، بما يجعلها شخصيةً متعددة الشخصيات، إذا جاز القول!

.. وعن سجلها العلمي الطامي ، نستلّ بعض عناوين، أبرزها: هي حائزةٌ دكتوراه دولة من جامعة ليون -3- فرنسا، في العام 1985، عنوانها “القلق في الشعر الفرنسي في القرن التاسع عشر”، إلى دكتوراه حلقة ثالثة من الجامعة نفسها، وإلى إجازتين في الأدب الفرنسي والأدب العربي من الجامعة اللبنانية.

هي أستاذة في مِلاك الجامعة اللبنانية منذ العام 1979، وقد حاضرت في جامعتي البلمند والكسليك. وهي تشغل منذ تشرين الثاني 2011 الأمانة العامة للجنة الوطنية لليونسكو.

لها العديد من المؤلفات، بالفرنسية والعربية، نذكر منها:” الشعر والكشف في أعمال ناديا تويني”، “دراسات في الشعر اللبناني الفرنكوفوني”، “التاريخ والتجربة في الكتاب Iالأدونيس ” الخ.

وعن مترجماتها، فأبرزها “حزيران والكافرات” لناديا تويني، “ليل القُرّاص” لفينوس خوري-غاتا، “الجغرافيا السياسية للمتوسط” لإيف لاكوست، وسوى ذلك من مترجمات.

وأما عن الأبحاث المنشورة في مجلات متخصصة، وعن المؤتمرات المحلية والدولية، وعن الندوات فحدِّث ولا حرج. وعن أي مؤتمر للفرنكوفونية فثمّت زهيدة في الغالب!

وعن عضويتها في اتحاد الكتاب اللبنانيين وعن مشاركتها في هيئات تحكيمية لجوائز أدبية، فإن لها حضوراً بارزاً.

وهي، إلى كل ذلك، حائزة وسام السعف الأكاديمية الفرنسي، من رتبة فارس، وذلك في العام 2002.

.. وإذْ ينتهي بعضٌ من إبحارٍ في سفين مكرّمتنا، وبإزاء ما وقفنا عنده من عظيم سيرة وجليل مآثر… كل أولئك يضعها في مصاف الكبار الكبار، يحضُرُني بيتان من الشعر لأبي الطيب المتنبي، أتمثّل بهما، في هذا المقام، مُتصرِّفاً بكلمة واحدة، وعُذراً من الرجال الرجال:

ولو كان النساءُ كمن (عرفنا)       لفُضِّلت النساءُ على الرجالِ

وما التأنيثُ لاسم الشمسِ عيبٌ      ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ

.. زهيدة درويش جبور سيدةٌ عظيمة من بلدي، بها فخارُنا والاعتزاز، رفعت اسم الفيحاء، اسم طرابلس والميناء، كما لبنان، في سماء الفكر. وقد تعدّى حضورها إلى العالم الفرنكوفوني الواسع، مما جعلها تتفلّتُ من أسار المحلي إلى العالمي، اللذين ما انفكّا يتجادلان تفاعلاً في أتون فكرها الخلاّق.

****

(*) ألقيت في تكريم البروفسور زهيدة درويش جبّور في 14 مارس 2018 ضمن أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي في المهرجان اللبناني للكتاب الذي نظمته الحركة الثقافية- أنطلياس (3- 18 مارس 2018).

 

 

 

اترك رد