ميشلين حبيب: أكتب كي أبقى على قيد الحياة

وإذا كان الزواج سيبعدني عن الكتابة سأتخلى عنه

ميشلين حبيب مع محمد عمرو

حوار : محمد عمرو

لم يكن اللقاء مع الأديبة القاصه ميشلين حبيب سهلا، لكثرة انشغالها والتزاماتها، فهي بالأضافة الى تفرغها للكتابة تعمل إعلامية وأستاذة جامعية وباحثة تربوية ومترجمة …

ميشلين حبيب شخصية لطيفة جدا ولكنها متمردة، تتقبل النقد وتكره الذين لا يريدون التثقف ولا يحترمون الثقافة، تعشق الأطفال وتحب عالمهم وسحرهم وحياتهم.

تقول: حين أكتب أعيش حالة من الخلق والثمالة والنشوة، وبعدها تبقى حالة النشوة ويغمرني شعور بأني حقًّا على قيد الحياة. فأنا أكتب لأبقى على قيد الحياة وعندما أتوقف عن الكتابة سأموت. إذا كان الزواج سيبعدني عن الكتابة سأتخلى عنه …

وعن القصة القصيرة جدًّا تقول: كتابتي للقصّة القصيرة جدًّا (ق.ق.ج.) لم تنبثق عن تصميم أو تخطيط، لكنها نبعت من حبّي للاختزال والتكثيف العميق والقوي. فأنا أحبّ أن أقول كلمتي وأمشي ومن له أذنان تسمعان فليسمع…

أمنيتها أن ترى المشهد الثقافيّ في لبنان حيًّا من جديد وأن يعود إلى مستواه العريق.

منبرنا التقى الكاتبة والقاصّة ميشلين حبيب في حوار تناول كتابة القصة القصيرة جدا ، بالإضافة الى الوضع الثقافي في لبنان ، وكان على الشكل الأتي :

س : كيف تعرّف الكاتبة والقاصّة ميشلين حبيب عن نفسها لأصدقاء منبرنا؟!

ج: أنا أعتقد أننا نتعرّف إلى أنفسنا كلّ يوم ونكتشف أمورًا جديدة أو ربما قديمة، من هنا، أن يعرّف الإنسان عن نفسه وهو لا يزال في طور التعرّف إلى نفسه أمر صعب، لذلك أترك كتاباتي وأعمالي لتتولّى الأمر عني.

 س: ميشلين حبيب هي أديبة، إعلامية، أستاذة جامعية، باحثة تربوية ومترجمة، أي الألقاب تنحازين اليها؟

ج: أديبة، فالأديب هو الذي يتعامل بالجمال والإبداع. فالإبداع الذي بداخلي هو صديقي يحاورني ولا أستطيع العيش من دونه؛ إنه توأم روحي ولمسة الألوهة في كياني وحياتي؛ هو الذي يجعلني أقوم بكل أعمالي الأخرى بشغف وحب وجمال.

س: لحظة الكتابة عند ميشلين حبيب .. متى تداهمها .. وما الشعور اثناءها وبعدها؟

 ج: الكتابة جزء لا يتجزّأ من الكاتب، في الواقع هي التي تحدّد الكاتب. يمكن أن تداهمني في أي لحظة من يومي وفي أي حالة أكون فيها؛ يمكنني أن أكتب في خضمّ حزني أو في خضمّ فرحي أو ربما لا أكتب. الكتابة لا تتوقف حتى لو لم يقبّل القلم الورقة ولكنها حالة تدفّق دائم في داخلي؛ هي واحد معي لا تتوقّف إلا عندما يتوقّف قلبي عن النبض وأموت.

حين أكتب أعيش حالة من الخلق والنشوة، وبعدها تبقى حالة النشوة ويغمرني شعور بأني حقًّا على قيد الحياة. فأنا أكتب لأبقى على قيد الحياة وعندما أتوقف عن الكتابة سأموت.

في دبي خلال توقيع مجموعتها القصصية “لأننا على قيد الحياة” وخلال ورشة العمل التي قدمتها عن القصة القصيرة.

س : أين تجد ميشلين حبيب نفسها عندما تكتب للأطفال أو الكبار ولماذا؟

ج: في الاثنين. صحيح أنهما مختلفان لكنهما ليسا مختلفين بشكل مطلق وهما يشكّلان وجهين مني. أعشق الأطفال وسحر عالمهم ولغتهم وحياتهم. فعندما أكتب لهم أطير وكأني أكتب من فوق الغيوم أو من فوق شجرة أو من تحت المياه أو من الفضاء.

أما للكبار فهناك سحر الحياة نفسها وتحديّاتها وألمها وأملها وما يمكن أن تُحدثه من تغيير، وهذا أمر عظيم وجميل وفيه مسؤولية كبيرة. بالنسبة إليّ الكتابة للأطفال وللكبار هي حالة واحدة من العشق الذي يأخذ شكلًا على الورق.

س : ميشلين حبيب شخصية لطيفة جدا، هل أنت متمردة وعلى ماذا وهل أنعكس هذا التمرد في كتاباتك؟

 ج: اللّطف لا ينفي التمرّد ولا يتناقض معه، أما الوقاحة فلا تدلّ أبدًا على تمرّد. التمرّد هو حالة فكرية واعية ذات هدف يعرفه صاحبه جيّدًا ويكون في أغلب الأحيان تمرّدًا على واقع اجتماعيّ أو إنسانيّ أو أدبيّ أو ثقافيّ أو وطنيّ أو تربويّ معيّن. والذي يقرأ كتاباتي يرى أن التمرّد واضح فيها بقوة بخاصة من خلال السخرية والجرأة والرمزية الموجودة في كل النصوص.

س : ما هي معايير القصة القصيرة جدا وكيف يمكن التعبير عن القصة ببضع كلمات؟

 ج: من أهم أركان هذا الجنس الأدبي: التكثيف والمفارقة والدهشة والاختزال والقوة باستخدام اللغة وتطييعها في خدمة النص الذي يرتكز على فكرة واحدة إنما ذات أبعاد كثيرة. أضف إلى ذلك الجرأة، السخرية، البداية والقفلة، الأنسنة، خصوصية اللغة، والاقتصاد الدلالي الموجز وإزالة العوائق اللّغوية والحشو الوصفي.

القصّة القصيرة جدًّا (ق.ق.ج.) تُدخل القارئ في الحدث مباشرة وتستأثر بانتباهه وحواسه ويجب أن تتركه من دون أن تتركه، أي عندما ينتهي من قراءة القصة القصيرة جدًّا (ق.ق.ج.) يحتاج القارئ وقتًا ليخرج من جوّها ووقعها ليتمكن من البدء بقراءة غيرها أو حتى الانصراف إلى أمر آخر. في الواقع هي تفعل فِعل الرواية تمامًا، لكنها أسرع لأنها إلى جانب التكثيف هي تتمتّع بعنصر الصدمة أو المفارقة. فبعد قراءة رواية جيّدة يصعب علينا الخروج من جوّها إلا بعد فترة تختلف مدّتها بحسب قوة الرواية وبحسب القارئ أيضًا. فإن تمكّنت القصة القصيرة جدًا (ق.ق.ج.) من توليد هذا الوقع على القارئ في بضع دقائق وبضعة أسطر فإنها إذًا قصّة قصيرة جدًا استوفت الشروط المطلوبة لكي تُسمّى بهذا الجنس الأدبي. وأيضًا إن تمكّن الكاتب بواسطة هذا التكثيف أن يُدخل القارئ إلى عوالم مختلفة وبعيدة في الخيال أو الواقع، فهو إذًا أمر مهم ومثير وغير سهل أبدًا؛ إنه السهل الممتنع. كما إنه من الضروري جدًّا أن نعرف أنه بين القصة القصيرة جدًّا (ق.ق.ج) وبين الخاطرة فرق شاسع جدًّا جدًّا. كذلك القصة القصيرة جدًّا ليست حكاية ولا ومضة وجدانيّة، هي تتمتّع بعناصر القصّة القصيرة من موضوع وشخصيات وأحداث وحبكة وإطار ولها قيمتها الأدبيّة الخاصة والمميّزة. على الرغم من أن القصّة القصيرة جدًّا هي جنس أدبيّ لم يتعوّد عليه القارئ كجنس قائم بحدّ ذاته كما لم يتعامل معه النقّاد من قبل بما يستحق من اهتمام، إنما هو جنس أدبيّ مميّز وجميل جدًّا يعكس إيقاع الزمن الذي نعيشه بشكل كبير وهو يحتاج إلى أن نتعامل معه بجدّية وإيجابيّة لنتمكن من الاستمتاع بعالمه المكثّف.

خلال فعالية لقاء طفل مع الكاتب في إحدى مدارس أبو ظبي، توقع أحد كتب سلسلتها للأطفال باللغة الإنكليزية.

س : حدّثينا عن تجربتك القصصية بشكل عام، ما هو الشيء المختلف الذي أردت إضافته اليها؟

 ج: عشقت القصة القصيرة منذ تعرّفت على الكتاب والأدب والقراءة واستهوتني بشكل كبير لما تتطلّبه من مهارة عالية في السرد والوصف والحبك وحياكة الشخصيات. على عكس ما هو معروف فإن كتابة القصة القصيرة هي أصعب بكثير من كتابة الرواية وأهم المفكّرين والأدباء في العالم، وأذكر منهم خورخي لويس بورخيس، أحد أهمّ مفكري وأدباء القرن العشرين، كانت أغلب أعماله قصصًا قصيرة وهي لكثرة كثافتها تُتخم العقل والفكر وتصلح لروايات طويلة لكنه اختار كتابتها تحت شكل القصة القصيرة لما في هذا الجنس الأدبي من تكثيف وقوّة لا يمكن أن ينجزهما إلا فكر قوي. فكم بالحري قصة قصيرة جداً، فإن التكثيف فيها أكبر وأصعب. وهذا تحدٍّ مهم ولذيذ انجذبت إليه بتلقائية وهو أيضًا فنّ جميل تولّد كتابته لذّة فنية وأدبية رائعة.

كتابتي للقصّة القصيرة جدًّا (ق.ق.ج.) لم تنبثق عن تصميم أو تخطيط، لكنها نبعت من حبّي للاختزال والتكثيف العميق والقوي. فأنا أحبّ أن أقول كلمتي وأمشي ومن له أذنان تسمعان فليسمع. والنص المكثّف القصير ذات الاقتصاد الدلالّي الموجز والخالي من العوائق اللّغوية  يصل إلى الذهن بسرعة ويجبره على التأمل والتفكير؛ لذلك فإن اختصار فكرة عميقة أو فلسفة معينة أو الوصول إلى هدف محدّد بكلمات قليلة هو مهارة عالية وفنّ مميّز وإبداع سهله ممتنع.

س : ما المعايير التي تعتمدينها في كتابة النقد الأدبي؟؟

 ج: باختصار، أتعامل مع النص بغض النظر مَنْ صاحبه. أغوص في عمق النص وأحاول أن أستشفّ روحه وأفهمه بطريقة شاملة وعميقة. أبحث عن قيمته الأدبية قالبًا ومضمونًا وإلى الجديد الذي أضافه كذلك إلى جماليته وطريقة استخدام كاتبه لأدواته وللّغة. أما التعامل مع الكاتب فيكون حول كيفية نقل خبرته أو ربما ذاته إلى النص والخلفيّة التي بنى عليها نصّه.

س : هل تتقبلين النقد، وهل تعرضتِ لأنتقاد سبّب لك الأزعاج؟

 أتقبّل النقد بخاصة عندما يصدر عن أشخاص مثقّفين ومفكّرين وموضوعيين وأصحاب معرفة وبُعد فكري وأرباب في اختصاصهم. لا يزعجني الانتقاد بشكل عام فهو ما يساعدنا على التطور والتحسّن وإنما يزعجني عندما يصدر عن أشخاص يريدون أن يبنوا لأنفسهم شُهرة على حساب الآخرين أقصد بذلك المنافقين أو السخيفين أو المغرورين حتى لو كانوا أهل اختصاص. تعرّضت مرّة لنقد في إحدى حلقات برنامجي التلفزيوني استأتُ منه لأن مَن انتقد لم يسمع جيدًا المقدّمة أو ربما لم يشاهدها وحكم على أمر لم يفهمه أو يسمعه وأراد النقد لمجرّد النقد. لكني تناسيت الأمر بسرعة لأنه لم يكن “حرزان”.

س : تبدين بعيدة عن الفعاليات والنشاطات الثقافية .. لماذا؟

ج: لست بعيدة؛ أنا أواكب النشاطات الثقافية حتى لو لم أكن حاضرة وذلك أحيانًا بسبب العمل أو التزامات أخرى.

س: انت متابعة للمشهد الثقافي… كيف تجدين حضور الشعراء والكتّاب .. وهل ثمّة أسماء؟

 ج: حضور الشعراء والكتّاب لا بأس به لكنه غير كافٍ ويجب أن يكون أقوى من هذا بكثير نظرًا لما يتمتّع به لبنان من طاقاتٍ أدبية مهمّة.

في جلسة حوار في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب

س : كنتِ حكمًا في مسابقات أدبية وخطابية، من هو الذي ترك أنطباعًا لدى ميشلين حبيب وتتوقّعين له مستقبلا واعدًا؟

 هناك الكثير من المشاركين الذين أعجبتُ بطريقة أدائهم وبكتاباتهم. لكن ذلك حدث خارج لبنان وكان المشتركون من جنسيات مختلفة تراوحت بين عربية وخليجية وغربية وآسيوية.

س: أكثر شيء تحبينه وأكثر شيء تكرهينه ؟؟

 ج: أكثر شيء أكرهه هو السخافة والسطحية والانغلاق الفكري وغير المثقفين أو الأصح أولئك الذين يرفضون التثقّف ولا يحترمون الثقافة.

أكثر ما أحبه هو ضحكة الأطفال وعيونهم فضحكتهم تختصر كلّ شيء: حبّ الله وجماله ورأفته وحنانه ورحمته وعظمة الخلق والبراءة والموسيقى. أما عيونهم فهي أجمل قصيدة وأروع وأهم رواية وأجمل قصة حب.

س: يقال وراء كل رجل عظيم امرأة ووراء كل امرأة عظيمة رجل ما رأيكِ في هذه المقولة ؟

 ج: ليس بالضرورة أن يكون ذلك صحيحًا في كلّ مرّة أو هو أمر يصلح للتعميم؛ هناك الكثير من السيدات اللّواتي نجحن بجهدهن الخاص وعصاميّتهن وإصرارهّن وكذلك الكثير من الرجال. كما أن هناك رجالًا أو نساءً نجحوا بفضل دعم الشريك، لكنّ ذلك نادر ويتطلّب حبًّا كبيرًا وشجاعة وتضحية.

س: لماذا الكثير من الفنّانين والكتّاب والأدباء والشخصيّات الفذّة يتزوَّجون في سنّ متقدمة نوعًا ما والبعض منهم يعزفُ كليًّا عن الزواج .. ما هو السَّببُ بحسب رأيكِ؟

ج: يعود ذلك إلى كل أديب وفنّان بحسب شخصيّته وطبعه وظروف حياته وفلسفته وخبرته في الحياة والمجتمع ومع نفسه ومع الناس.

الأديب أو الفنّان هو مجموعة من الأحاسيس المتدفّقة التي لا ترتاح، يكون مزاجيًّا أو عصبيًّا أو غير صبور أو ربما خياليًّا ويعيش كثيرًا مع فكره وخياله وهوسه وقلمه. الكتابة عمليّة شخصيّة جدًّا تحتاج إلى الوحدة والابتعاد عن العالم بواقعه والاختلاء بالنفس والورقة والقلم أو “اللابتوب” مع الشخصيات والأحداث وهذا أمر يكون الكاتب فيه لوحده دون الشريك الآخر؛ فيصعب على الشريك التأقلم مع هذا الوضع مما يؤثّر سلبًا على علاقتهما. من هنا، على الرّغم من أن الفنان أو الأديب يحتاج إلى الحبّ ليبقى داخل عملية الخلق، يمكن للحبّ أحيانًا أن يقتل تلك الحالة، لذلك يفضّل البعض البقاء من دون زواج أو ارتباط، ومنهم من يختار تعدّد العلاقات القصيرة الأمد أو حتى الطويلة لكن الخالية من الالتزامات، ومنهم مَن يُعزف عن أي ارتباط ويلتزم الوحدة مع الكتابة. أنا شخصيًّا إن كان الزواج سيبعدني عن الكتابة، فأنا مستعدّة للتخلّي عنه.

مقابلة على إذاعة 2ME الأسترالية مع الإعلامية داليدا معيكي عن القصة القصيرة جدا وعن نشاطات ميشلين حبيب الإعلامية والتربوية وعن واقع اللغة العربية والتربية والإعلام

س: الشخصيَّة المثاليَّة التي تتخذينها قدوة ً لكِ؟؟

 ج: الكليّة القداسة والدة الإله السيدة مريم العذراء.

رأيكِ في كلِّ من : الحب، السعادة، الحياة، الأمل؟؟

الأمل: وقود الحياة

الحياة: سبب الموت

الحب: رحلة

السعادة: الحوار مع الله والتواصل مع السماء بينما نحن لا نزال على الأرض وهو الباب لكل سعادة أخرى.

س: أحسنُ وأجملُ هديَّة قدِّمَت لكِ حتى الآن؟؟

ج: كتاب وزهرة وكل ما قدّمه لي الأطفال، الذين تعاملتُ معهم، كعربون حبّ وامتنان.

س:  ما هي مقاييسُ الجمال عندكِ في مفهومكِ ومنظاركِ الخاص بالنسبةِ للمرأة وللرجل ؟؟

ج: يقول أنطون تشيخوف: يجب أن يكون الناس جميلين في كل شيء؛ في وجههم، في ملبسهم، في طريقة تفكيرهم وفي عمق أعماق نفسهم.

بالنسبة إليّ، الجمال في الشكل الخارجي هو الأناقة في التصرف والملبس. أما داخليًّا فهو الصدق مع النفس والآخر وحبّ الله إذ لا شيء يمكن أن يغلب ذلك ولا حتى الشيخوخة والتجاعيد.

في استوديو إذاعة لبنان: مقابلة حول القصة القصيرة جدًا وحول واقع اللغة العربية في يومنا هذا في مع الإعلامية سوزان الصايغ

س: طموحاتكِ ومشاريعكِ للمستقبل؟؟

 ج: طموحاتي كثيرة لكني سأكتفي بواحد حاليّ يشغل بالي كثيرًا وهو أنا أرى المشهد الثقافيّ في لبنان حيًّا من جديد وأن يعود إلى مستواه العريق. كذلك الأمر بالنسبة إلى المستوى التربوي.

أما بالنسبة لمشاريعي فأنا بصدد تحضير مشاريع عدة أعلن عنها في حينها.

 س: كلمة أخيرة تحبِّين أن تقوليها في نهاية هذا اللقاء؟؟

أشكركم وأشكر القرّاء الكرّام وأصدقاء المنبر، وأتمنى أن تجد القصّة القصيرة جدًّا (ق.ق.ج) مكانها لدى القارئ، فعلى الرغم من أنها جنس أدبيّ لم يتعوّد عليه القارئ كجنس قائم بحدّ ذاته كما لم يتعامل معه النقّاد من قبل بما يستحق من اهتمام، إنما هو جنس أدبيّ مميّز وجميل جدًّا يعكس إيقاع العصر الذي نعيشه بشكل كبير وهو يحتاج إلى أن نتعامل معه بجدّية وإيجابيّة لنتمكن من الاستمتاع بعالمه المكثّف.

كما أتمنّى أن نروّج للكتاب والقراءة والثقافة والندوات الأدبية أكثر على مواقع التواصل وفي أي موقع كان. وأن نبتعد عن النقد العاطفي وغير الموضوعي وأن لا نشجّع القصيدة أو النص الأدبي أو أي عمل فنيّ دون المستوى حتى لو كان صاحبه من معارفنا أو أصدقائنا فنحن نكون بذلك نخون أنفسنا ومجتمعنا والأدب والفن ونساهم باغتيالهم.

****

(*) منبر أخبار ونشاطات ثقافية على الفيسبوك

اترك رد